الخشوع في الصلاة, ارجو من الجميع القراءة

الخشوع في الصلاة

ان الخشوع في الصلاة من أهم الأشياء التي تعينك علي الحفاظ
عليها و بل و تزيدك حبا لها و تجعلك تستمتع بقضاء هذا الوقت مع الله فهي طريقك الي
تقبل صلاتك و حب دينك و بدايتك لتقرب أكثر من الله و طعم قد تذيقه لأول مرة مع
الخشوع في الصلاة و تجعلك كأنك تصلي لأول مرة و سوف نبدأ بالاحاديث و الآيات حتي
نعرف أكثر عن أخمية الخشوع في الصلاة و ثوابه

1-يقول الله عز و جل في القرآن
الكريم"قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون"
نحن مسلمون و لكننا نريد ان
نكون مؤمنون..و ان أول صفة وصف الله بها المؤمنون هي انهم في صلاتهم خاشعون و هذا
ما يجعلنا ندرك أهمية الخشوع في الصلاة

2- يقول الله عز و جل في القرآن
الكريم"و انها لكبيرة الا علي الخاشعين"كثيرا منا يشعر أحيانا بان الصلاة ثقيلة
عليها و هذا الشعور تجعله يصليها صلاة سريعة دون تركيز او خشوع و مع الاحساس
باللقاء مع الله و ربنا ذكر لنا في القرآن ان الصلاة ثقيلة علي الناس الا
الخاشعين..فمن يريد الانتظام في الاصلاة و المحافظة عليها فعليه بالخشوع في الصلاة
حتي لا يشعر انها ثقيلة علي قلبه بل يشعر بحب لها و حب شديد

3- كان هناك
رجلا يصلي أمام الرسول فبعد ما خلصها قال له الرسول "أذهب فانك لم تصلي" فرجع و صلي
و تكرر الموقف ثلاث مرات حتي علمه الرسول كيفية أداء الصلاة بخشوع..فنري هنا أهمية
أداء الصلاة بخشوع حتي يتقبل منا ربنا هذه الصلاة..فكم صلاة لم تقبل
مننا؟؟..كثير؟؟..طب كم صلاة قبلت؟؟..اللهم لا تؤاخذنا ان نسينا او
أخطئنا

4-يقول النبي(ص)" ان الله يقبل علي العبد في صلاته ما لم يلتفت ,
فاذا صرف وجهه انصرف الله عنه"
فكيف علينا بالالتفات بعد ذلك!!!!!!!!

5-
يا جماعه في الصلاة اول ما بنبدأ صلاة الله ينظر لنا فان التفتنا فيوقل الله عز و
جل "أالي خير مني"..فاياكم يا جماعه يقول الله هذه الكلمة فكيف نلتفت في الصلاة و
الله ناظر لنا ..أهناك خير من الله ان ننظر له و هو ينظر لنا..سبحان الله

6-
يقول النبي(ص)"ليس للعبد في صلاته الا ما عقل منها"يعني يجب علينا التركيز في كلمة
بنقولها و نحس بيها بقلوبنا و ان نستشعر حلاوتها

7- يقول الامام
الغزالي
" ان الرجل ليسجد السجدة يظن انه تقرب بها الي الله عز و جل و والله ان
ذنب هذه السجدة لو وزع علي أهل بلدته لهلكوا فهو يسجد برأسه بين يدي الله و قلبه
منشغل باللهو و المعاصي و الشهوات و حب الدنيا فأي سجدة هذه"لا تجعله الصلاة حركات
ظاهرية فقط فيجب علينا ان يكون قلبنا مع الله عز و جل و أن لا ننشغل بهذه الأشياء
عن لقاء الله..فأننا مع لقاء الحبيب أي كان نركز معه و نحاول ارضاؤه بالكلمات و
التقرب منه اكثر ليفرح بنا و نستمتع بقضاء الوقت معه ..فاذا كنا نحب الله حقا
فعلينا ان نكون معه خاشعين في الصلاة

8- يقول الله عز و جل في القرآن
الكريم"يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكاري حتي تعلموا ما
تقولون"فان الخمر حرم لانه يغيب العقل عما يقول و لا ينفع صلاة للسكير لانه لا يعلم
ما يقول..لكن علينا نحن كمان ان نعلم ما نقول حتي لا نعمل عمل من أعمال هذه الناس
التي تفعل هذه المعصية الكبيرة

9- يقول النبي(ص) علي الصلاة"أرحنا بها يا
بلال"أكيد يا جماعه انهم يستمتعون بوقت الصلاة فهي راحة لهم و يا ريت نشعر احنا
كمان بهذا الشعور

10-يقول النبي (ص)"جعلت قرة عيني الصلاة"
فرسولنا(ص)
أكثر شيء يفرحه الصلاة..فكيف نحن لا نخشع فيها

11- في آيه في القرآن يا
جماعه مهمة أوي..ممكن تعتبروها زي عتاب من ربنا..الآيه دي لما نزلت الصحابه كان
بيبكوا و يقول الله يعاتبنا الله يعاتبنا ..فالله يقول لنا في القرآن الكريم"ألم
يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"ربنا بيقول للمؤمنين مش آن الآوان ان
تخشع قلوبنا لذكر الله..فكروا في الآيه كويس يا جماعه هتلاقوها مؤثرة
أوي

12- في قصة جميلة أوي عن أنس بن مالك..دخل المسجد بليل فرأه خاليا و
لكنه رأي في وسط الجامع نخلة..فقال كيف هذا؟؟!!..فليس في المسجد نخل..فعندما تقرب
منها وجد انه رسول الله(ص)..رأيتم يا جماعه عدم الالتفات بتاع النبي(ص) عامل
ازاي..صلي الله علي محمد صلي الله عليه و سلم..طب بصوا فبدأ يصلي معه انس فكان
الرسول(ص) يقرأ سورة البقرة..فقال أنس يسجد عند الآيه المئة..فجاءت الآيه المئة و
كمل الرسول (ص) فقال أنس يختم سورة البقر ة و يسجد فأتم الرسول الآيه و بدأ بسورة
آل عمران..فقال يسجد عند المئة فأتمها الرسول و خلص سورة آل عمران و بدأ في
النساء..ما شاء الله..أكيد يا جماعه الرسول كان مستمتع بهذه الصلاة و مستمتع بقراءة
القرآن هذه حتي يقف كل هذا الوقت بين يدي الله بدون تعب او ارهاق..فعندما ركع
النبي(ص)..فقال أنس والله ان ركوعه أكنه مثل وقوفه..يااااااااااا..شفتم اد اية
الخشوع في الصلاة كان عند النبي مهم و مستمع به ازاي..سبحان الله

طيب احنا
دلؤقتي اكلمنا عن أهمية الخشوع و نماذج للخاشعين و هكذا..عايزين نقلدهم بقي..بمعني
اخر..كيف أخشع؟؟؟..ازاي نوصل لهذه الدرجه من الخشوع و ان نستشعر عظمة الله في
قلوبنا؟؟

1- طلع الدنيا من دماغك و قلل شهواتك و معاصيك..ساعة الصلاة لازم
يا جماعه ميكونش في دماغك اي حاجه عشان متشغلكش عن التركيز في لقاء ربنا يعني لازم
نستعد نفسيا لهذا اللقاء باننا نطلع الدنيا من دماغنا بكل مشاكلها و حلوها و وحشها
و كل ما فيها من مواقف و احداث و كلام و هكذا..و اننا نقلل شهواتنا و معاصينا
فوالله هذا من اكبر اسباب عدم خشوعنا في الصلاة فكيف نستشعر حلاوة القرآن و نتدبر
في معانيه و كل ما نسمع في أذننا و نردد هو الاغاني مثلا..كيف أخشع في الصلاة و
الله ناظر أمامي و انا طول اليوم لا أغض صري كرجال او نساء و هذه أحد أسباب تحريم
ربنا لنا في بعض الأشياء فهو لنا لمصلحتنا يا جماعه..لكي يجعل قلوبنا نظيفة له
وحده..يجعلها خاشعه و تذيق حلاوة الايمان

2- فهم حركات الصلاة و
معانيها..فلحركات الصلاة يا جماعه معاني كثيرة قد لا نعرفها و لكن عندما نطبقها
بمعرفتنا اياها فيجعلنا ممن يشعرون بأهمية الامر و عظمة هذه الصلاة و هذا ما سوف
نتكلم فيه حاليا

انظروا لحديث الرسول (ص)"اذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا
من فيه(فم) فاذا غسل وجهه خرجت الخطايا من تحت أشفار عينيه فاذا غسل يديه خرجت
الخطايا من يديه حتي تخرج من تحت أظفار يديه فاذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رأسه
حتي تخرج من تحت أذنيه فاذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتي تخرج من تحت أظفار
قدميه"
أية رأيكم في الحديث..أيه رأيكم في عظمة الوضوء..أية رأيكم نبدأ من
النهارده نتوضأ بهذه الطريقة

تعالوا نتكلم خطوات واحدة واحدة للصلا..فأولا
بنبدأ بالوضوء و تكلمنا عليه..ثم بنبدأ نستور عوراتنا كرجال او نساء بالثياب..و
لهذا معني بعيد و هو اننا نستر عوراتنا في الظاهر لكن الله يريد ان يتسر قلوبنا و
ان تجعلها خالية من المعاصي ثم نبدأ نولي وجهنا شطر القبلة و لهذا معني كبير و هو
تخيل ان المسجد الحرام أمامك..فكم نتمني هذه اللحظة..فكيف ببالك انها تتكر كل
يوم..فيجب علينا ان نجعل نظرتنا للقبلة علي انها نظر للمسجد الحرام و النظر الي
الله عز و جل..ثم ننوي اقامة الصلاة و ليس ننوي ان نصلي فقط فننوي ان نقيم الصلاة
فنتقنها و نحسنها و نجملها بالخشوع و اللقاء مع الله عز و جل..ثم برفع لديك بقول
الله أكبر..كأنك ترمي الدنيا وراء ظهرك لتبدأ اللقاء مع الله و كلمة الله أكبر من
أجمل الكلمات و هذا سر انها تتكر في الصلاة بين كل ركعه و ركعه فاستشعرها
بقلبك..الله اكبر..اكبر من اي شيء..فعلينا ان نتوكل علي الله و كيف لا نتوكل علي و
هو الاكبر..فيجب علينا ان نقولها بقلوبنا و ليس بلسننا فقط..ثم نبدأ
الفاتحة...الحمد لله رب العالمين..ياااااااااا..كلمة رائعه تشعرك بجمال القرآن و
جمال هذا الاستفتاح في الصلاة فيرد الله عليم ة يقول حمدني عبدي..فيجب علينا ان
نسكت لحظة لكي نسمع رد الله علينا و هذا يجعلك تعيش مع لقاء الله ثم تقول الرحمن
الرحيم..شفت وصف الله لنفسه ازاي..نعمه علينا كثيرة اوي يا جماعه..فهو ارحم واحد
بنا نعصيه و يسترنا نستغفر فيغفر لنا نتوب و نرجع اليه و بتقبلنا فيقول الله لنا
مجدني عبدي..ثم نقول مالك يوم الدين فيقول الله أثني عليّ عبدي..اية رأيكم نصلي
كدا..طعمها جميل اوي والله..جربوها دلؤقتي و هتحسوا بالفرق..ثم نستكمل ثم يأتي أجمل
دعاء اهدنا الصراط المستقيم..فما لنا بعد هذا..هل نريد الا الهداية الي الصراط
المستقيم في الدنيا و الاخرة؟ و بعدين لما نيجي نقول آآآآمين نقولها بقلبنا كدا
يعني يا رب استجب يعني من جواك كدا..بعدين نيجي للركوع..استشعر عظمة ربنا كدا و انت
بتطأطأ له رأسك و بتقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم هتلاقي
من حلاوتها بتكررها اكتر من 3 مرات ثم تقوم و تقول سمع الله لمن
حمده..يااااااااا..ربنا بيسمع لعباده يا جماعه لما بيحمدوا..الله اكبر علي
الجمال..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك او تقول زي النبي اللهم
لك الحمد حمدا كثيرا مباركا فيه ملأ السموات و ملأ الأرض و ملأ ما بينهمابعدين أسجد
بقي و تقرب الي الله..انتوا عارفين ان اكتر وضع الواحد بيكون قريب فيه من ربنا و هو
ساجد و ده مش كلامي انا علي فكرة و حتي عشان أثبتلكم..لية كلنا بندعي ربنا في
السجود..عشان دي اقرب وضع لينا لربنا و شوف ربنا اختار انهي وضع..و احنا ساجدين
يعني سبحان الله تذلل بقي و تواضع الي الله و حس بعظمته و انت بتقول سبحان ربي
الأعلي و انت نازله بقلبك و رأسك..أقولكم علي حاجه كمان بقي المفروض تكونوا
استنتجتوها..كل ما تتذل و تتواضع لربنا اكتر تقرب من ربنا اكتر و ده يشعرك بحلاوة
الايمان و قربك من الله عز و جل و الخشوع بقي في الدعاء و التسبيح و هكذا ثم تأتي
التشهد و تختم صلاتك

ها أية رأيكم يا جماعه بالصلاة بهذا الشكل..جربوها
والله هتحسوا بطعم اخر..بس اهم حاجه قلبك لازم تكون بتعمل الحاجات دي بقلبك قبل
لسانك و عشان كدا لازم ننظف قلوبنا من المعاصي و الشهوان و نفر الي الله عز و جل و
نعيش معه في هذا اللقاء

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته